لا يمكن أن نعتبر أن النمو السريع للتكنولوجيا الرقمية و وسائل الاتصال الاجتماعي
التي مثلت ثورة على عالمنا من حيث طريقة
عيشنا و طريقة عملنا بالأمر الجديد لكن الجديد هو ميلاد دور جديد على مستوى عال نتيجة نمو و رقمنة الأنشطة
داخل الشركات و أهمية المنصات الاجتماعية في استراتيجيات التسويق و الاتصال
التجاري.
وقد بدأت هذه ظاهرة في اجتياح الولايات المتحدة الأمريكية خاصة تحت اسم رئيس مكتب الرقميات ,و هي عبارة على خطة تتواجد بصفة مستمرة بجانب رئيس مكتب التسويق و رئيس مكتب العلاقات الخارجية و رئيس مكتب الإعلامية في ضبط استراتيجيات التسويق و الاتصال داخل الشركات و تكفي الإشارة إلى أن قرابة 700 حساب على موقع ”لينكد أن ” يحمل أصحابها صفة رئيس مكتب الرقميات و أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية أنشأ ”ناد” يضم عديد المنخرطين
و يهتم بالنقاشات حول الاتجاهات و الاستراتيجيات المستقبلية .
. و قد بدأ هذا الدور في اكتساح مجال التعليم ففي جامعة ” كولومبيا انفرستي ” في هارفارد توجد خطة من هذا النوع و قد وصف ”باري هويت رئيس مكتب الرقميات في أشهر جامعات الولايات المتحدة الامريكية عمله انه ” استراتيجية رقمية شاملة لتلبية الاحتياجات في مجال الاتصالات ,الالتزامات ,المعاملات ,فضلا على تطوير سبل المنظمات في تطوير دوائرها الرقمية”
–
لكن هذه الصفة أصبحت تتواجد داخل شركات مختلفة الأنشطة مما يطرح التساؤل حول حيويتها في المستقبل و من بين المواضيع الأكثر جدلا هي نوعية العلاقة بين أصحاب هذا الدور و بقية المرتبطين بهذا المجال الذي وقع ذكرهم سابقا خاصة و أن الجميع في بعض الشركات يخضع لنظام هرمي في توزيع الأدوار بينما في بعض الشركات الأخرى يكون رئيس مكتب الرقميات في اتصال مباشر مع الرئيس المدير العام
لكن لازال الجدل قائما حول أهمية هذا الدور خاصة وتطويره مستقبلا فمن جهة التطور الرقمي يقتضي وجود هذا الدور و من جهة أخرى أصبح بالإمكان التخلي عليه خاصة و أن الأغلبية أصبحت تمتلك دراية و خبرة كافية في المجال الرقمي مما قد يقضي
news Corporation, على دور رئيس مكتب الرقميات و هو ما حصل لنفس السبب مع
فهل هناك جدوى من هذه الخطة الجديدة؟
إذا ما أعدنا النظر في كلمات الأغنية الايطالية المشهورة ” سنكتشفه و نحن نعيش” و هو نفس الشيء مع خطة رئيس مكتب الرقميات الجديدة خاصة و الحاجة ملحة في شخصية تضطلع بمهمة تسيير الأمور الرقمية داخل مؤسسة تهتم بكل مجالات الأعمال التجارية ,لذلك دعونا نفعل ذلك زملائي الأعزاء.